مقدمة:
يقصد بالشعر العربي كل شعر مكتوب باللغة العربية الفصحى،من أبرز خصائصه أنه يلتزم وزنا من الأوزان الستةعشر16،المعروفة بالبحور الشعرية،في علم العروض، كما يلتزم بنوع من التقفية،الداخلية أو الخارجية،أوهما معا،وقد درج مؤرخوا الأدب العربي، على تصنيف الشعر العربي بحسب فترات زمنية تواكب العهود الزمنية للدول، كما يصنف أيضا بحسب الأمصار التي أنتج فيها، من مختلف الأمصار العربية والإسلامية:
بصفة عامة اعتاد دارسوا الشعر العربي تصنيفه إلى فترتين أساسيتين: الشعر القديم، والشعر الحديث. فالشعر العربي لقديم يقصد به كل شعر عربي، كتب قبل النهضة العربية، كما يقصد به كل شعر كتب على نمطه، فيما بعد، ويمكن أن يسمى أيضا بالشعر التقليدي لكونهيسير في ركاب التبعية والتقليد،كمايسمى بالشعر العمودي ،نسبةإلى أسلوب كتابة أشطره المتناظرةبشكل عمودي. والشعر العربي الحديث، يقصد به كل شعر عربي، كتب بعد النهضة العربية،وهو يختلف عن الشعر القديم في أساليبه،وفي مضامينه، وفي بنياته الفنية والموسيقية، وفي أغراضه وموضوعاته،وفي أنواعه المستجدة والمختلفة.
كما يصنف الشعر القديم أصنافا متعددة، فإن الشعر الحديث يصنف بدوره إلى مجموعة من الأصناف، من بينها:
• التصنيف حسب الأساليب، مثل: الشعر الحر،الشعر المرسل،شعر الحداثة،الشعر المعاصر، شعرالتفعيلة،وقصيدة/النثر.
• والتصنيف حسب الأجيال، مثل: شعرالستينات، شعرالسبعينات،شعرالثمانينات.
لكن بعض هذه التصنيفات قد لا تعني شيئا غير الرغبة في التصنيف، وأحيانا تكون مثارا لنزاعات متبادلة بين أطراف متصارعة من مبدعين ونقاد إلا أن الأهم من كل ذلك هو وجود بعض الخصائص الفنية والموضوعات المختلفة، بين النصوص الشعرية، لكل فئة من الفئات المذكورة.
للشعر الحديث رونقه الخاص، واتى هذا الرونق من خلال ظروف خاصة بهذا المجتمع الذي نعيش به اليوم مختلفا تماما عما سبقه من عصور فلكل عصر رجاله ولكل رجال كلمات وادوات تختلف من عصر إلى آخر كحال الشعر تمام فمن الشعراء الحديثين في عصرنا منهم لا على سبيل الحصر انما المثال شاعر شاب اثار القلاقل بما اضافه من ابداع ملموس وهو ومن الشعراء الرومانسيون في عصرنا هذا الشاعر الدكتور علي خالد طوالبه والذي ولد في مدينة اربد سنة 1973 وتلقى دراسته المدرسية في الأردن واكمل دراسته في حقل علم المكتبات والمعلومات في اوكرانيا وهو من الشعراء الذين كتبوا الشعر ثورة على كل معهود من الشعر فتجاوز التفعيلة والبحر مضيفا خلف سر مكنون الكلمات وارتقاء المعنى الحسي خاصية تميزه عن غيره من المعاصرين في الشعر كون الشعر يمثل مكنونات الانسان وهو التفاعل الحقيقي للشاعر مع بيئته.
تأثر الشعراء بالإسلام:
لا شك أن الشعر يصور الواقع دائما, وما فيه من معطيات يتأثر بها ويؤثر, فلقد تأثر الشعر والشعراء في صدر الإسلام بالدين الجديد واتخذوا منه مواقف متناقضة, كما أن القرآن الكريم اتخذ موقفا واضحا من الشعراء لا الشعر, حينما وصف شعراء المشركين الذين وظفوا شعرهم للهجوم على الدعوة و اضطهاد صاحبها الرسول الكريم ومن آمن معه بالضالين في قوله تعالى: (( والشعراء يتبعهم الغاوون, ألم تر أنهم في كل واد يهيمون, و أنهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا )) وموقف القرآن الكريم واضح من الشعراء المشركين ومن الشعر من أجل تأكيد براءة الرسول الكريم من عالم الشعراء وقول الشعر, والتأكيد على أن الآيات هي معجزة كلامية تحدى بها فصحاء العرب والشعراء بالطبع, وليس ضربا من الشعر, لان فئة ظالمة كانت تشكك في نبوة الرسول وتغض من قيمة القرآن الكريم ولهذا كان لموقف القرآن الكريم من الشعر هذان المنحيان, فقال في نفي قول الشعر عن الرسول: (( وانه لتنزيل رب العالمين, نزل به الروح الأمين, على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) كما قال في نفي الشاعرية عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )). كما أكد أعجاز الآيات بقوله تعالى: (( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله )). والقرآن فرق في موقفه بين شعراء المشركين وشعراء المسلمين ولم يكن موقفه عدائيا من الشعر. كما أن الرسول الكريم استمد موقفه من القرآن الكريم فقد أعجب بالشعر الحسن وتذوقه, فحين استمع إلى شعر كعب بن زهير أعجب به فأثابه ببردته الشريفة. وروي أن الرسول عليه الصلاة والسلام جلس في مجلس ليس فيه إلا خزرجى واحد فاستنشد هم شعر قيس بن الخطيب حتى بلغ قوله
أجا لدهم يوم الحديقة حاسرا - - - - - - - كأن يدي بالسيف مخراق لاعب
فالتفت أيهم رسول الله وقال: هل كانقيس.ذكر ؟ ( يبحث عن الصدق ) فشهد له ثابت بن قيس. فالصدق مطلب أخلاقي أراده الرسول في الشعر. وكره عليه الصلاة والسلام شعراء الشرك ونفر منهم واستعان بشعراء المسلمين ودعاهم أن يدافعوا عن الدين و أن ينشدوا بين يدي هو جعل الشعر سلاحا يدافع به حيث قال: ماذا يمنع الذين نصروا الله ورسوله بأسلحتهم أن ينصروه بألسنتهم ودعا الرسول الكريم الشاعر حسان بن ثابت إلى الدفاع عن العقيدة والدين وهجاء المشركين حيث سمي حسان بن ثابت بشاعر الرسول لقوله
قال الله: قد أرسلت عبدا - - - - - - - يقول الحق إن نفع البلاء
شهدت به فقوموا صدقوه - - - - - - - فقلتم: لا نقوم ولا نشاء
فمن يهجو الرسول منكم - - - - - - - ويمدحه وينصره سواء
وللرسول رأي في الشعر فهو لخدمة المجتمع و إبراز الفضائل وله تلك الوظيفة الجمالية والأخلاقية معا حين قال: إن من البيان لسحرا و إن من الشعر لحكمة. فحسن الشعر في نظره كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام. كما الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة ولذلك قبل عيله الصلاة والسلام أن يمدح بالشعر ويثيب عليه وقد قال فيه: انه - أي الشعر - ديوان العرب وان موقف الرسول الكريم الايجابي من الشعر يتناقض مع رأي ابن خلدون وابن سلام الجمحي. فلقد زعم ابن خلدون انصراف العرب عن الشعر أول الإسلام حيث قال: انصراف العرب عن الشعر أول الإسلام لما شغلهم عن أمر الدين والنبوة والوحي. ولا شك أم رأي ابن خلدون لا يتسق مع منطق الأشياء ولم يسكت الشعراء في صدر الإسلام عن قول الشعر كما زعم. وابن سلام الجمحي قبل ابن خلدون قد ذكر أيضا أن العرب تشاغلوا عن الشعر عن الشعر بالجهاد و رأيه مرفوض كذلك حيث قال: فجاء الإسلام وتشاغلت عن الشعر العرب, تشاغلوا بالجهاد وغزو فارس والروم ولهت العرب عن الشعر وروايته و أخيرا فان الإسلام لم يرفض الشعر ولم يتصد للشعراء بل وقف ضد شعراء المشركين واتخذ الشعر سلاحا فعالا له وظيفته الجمالية و الأخلاقية, لتشجيع الرسول الكريم لشعراء الدعوة واستماعه إليهم وتذوقه الشعر الصادق الجميل لا شك أن الشعر يصور الواقع دائما, وما فيه من معطيات يتأثر بها ويؤثر, فلقد تأثر الشعر والشعراء في صدر الإسلام بالدين الجديد واتخذوا منه مواقف متناقضة, كما أن القرآن الكريم اتخذ موقفا واضحا من الشعراء لا الشعر, حينما وصف شعراء المشركين الذين وظفوا شعرهم للهجوم على الدعوة و اضطهاد صاحبها الرسول الكريم ومن آمن معه بالضالين في قوله تعالى: (( والشعراء يتبعهم الغاوون, ألم تر أنهم في كل واد يهيمون, و أنهم يقولون مالا يفعلون إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وذكروا الله كثيرا )) وموقف القرآن الكريم واضح من الشعراء المشركين ومن الشعر من أجل تأكيد براءة الرسول الكريم من عالم الشعراء وقول الشعر, والتأكيد على أن الآيات هي معجزة كلامية تحدى بها فصحاء العرب والشعراء بالطبع, وليس ضربا من الشعر, لان فئة ظالمة كانت تشكك في نبوة الرسول وتغض من قيمة القرآن الكريم ولهذا كان لموقف القرآن الكريم من الشعر هذان المنحيان, فقال في نفي قول الشعر عن الرسول: (( وانه لتنزيل رب العالمين, نزل به الروح الأمين, على قلبك لتكون من المنذرين بلسان عربي مبين )) كما قال في نفي الشاعرية عن الرسول صلى الله عليه وسلم: (( وما علمناه الشعر وما ينبغي له إن هو إلا ذكر وقرآن مبين )). كما أكد أعجاز الآيات بقوله تعالى: (( وان كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا فأتوا بسورة من مثله )). والقرآن فرق في موقفه بين شعراء المشركين وشعراء المسلمين ولم يكن موقفه عدائيا من الشعر. كما أن الرسول الكريم استمد موقفه من القرآن الكريم فقد أعجب بالشعر الحسن وتذوقه, فحين استمع إلى شعر كعب بن زهير أعجب به فأثابه ببردته الشريفة. وروي أن الرسول عليه الصلاة والسلام جلس في مجلس ليس فيه إلا خزرجى واحد فاستنشد هم شعر قيس بن الخطيب حتى بلغ قوله
أجا لدهم يوم الحديقة حاسرا - - - - - - - كأن يدي بالسيف مخراق لاعب
فالتفت أيهم رسول الله وقال: هل كانقيس.ذكر ؟ ( يبحث عن الصدق ) فشهد له ثابت بن قيس. فالصدق مطلب أخلاقي أراده الرسول في الشعر. وكره عليه الصلاة والسلام شعراء الشرك ونفر منهم واستعان بشعراء المسلمين ودعاهم أن يدافعوا عن الدين و أن ينشدوا بين يدي هو جعل الشعر سلاحا يدافع به حيث قال: ماذا يمنع الذين نصروا الله ورسوله بأسلحتهم أن ينصروه بألسنتهم ودعا الرسول الكريم الشاعر حسان بن ثابت إلى الدفاع عن العقيدة والدين وهجاء المشركين حيث سمي حسان بن ثابت بشاعر الرسول لقوله
قال الله: قد أرسلت عبدا - - - - - - - يقول الحق إن نفع البلاء
شهدت به فقوموا صدقوه - - - - - - - فقلتم: لا نقوم ولا نشاء
فمن يهجو الرسول منكم - - - - - - - ويمدحه وينصره سواء
وللرسول رأي في الشعر فهو لخدمة المجتمع و إبراز الفضائل وله تلك الوظيفة الجمالية والأخلاقية معا حين قال: إن من البيان لسحرا و إن من الشعر لحكمة. فحسن الشعر في نظره كحسن الكلام وقبيحه كقبيح الكلام. كما الفرق بين الكلمة الطيبة والكلمة الخبيثة ولذلك قبل عيله الصلاة والسلام أن يمدح بالشعر ويثيب عليه وقد قال فيه: انه - أي الشعر - ديوان العرب وان موقف الرسول الكريم الايجابي من الشعر يتناقض مع رأي ابن خلدون وابن سلام الجمحي. فلقد زعم ابن خلدون انصراف العرب عن الشعر أول الإسلام حيث قال: انصراف العرب عن الشعر أول الإسلام لما شغلهم عن أمر الدين والنبوة والوحي. ولا شك أم رأي ابن خلدون لا يتسق مع منطق الأشياء ولم يسكت الشعراء في صدر الإسلام عن قول الشعر كما زعم. وابن سلام الجمحي قبل ابن خلدون قد ذكر أيضا أن العرب تشاغلوا عن الشعر عن الشعر بالجهاد و رأيه مرفوض كذلك حيث قال: فجاء الإسلام وتشاغلت عن الشعر العرب, تشاغلوا بالجهاد وغزو فارس والروم ولهت العرب عن الشعر وروايته و أخيرا فان الإسلام لم يرفض الشعر ولم يتصد للشعراء بل وقف ضد شعراء المشركين واتخذ الشعر سلاحا فعالا له وظيفته الجمالية و الأخلاقية, لتشجيع الرسول الكريم لشعراء الدعوة واستماعه إليهم وتذوقه الشعر الصادق الجميل.