المقدمة:
• التنمية الإدارية تشمل جميع المستويات الإدارية في المنظمة، لأنها تختص بتطوير الطاقات الإدارية لرجال الإدارة الحاليين وتهيئة مدراء المستقبل وتسليحهم بالقدرات التي تمكنهم من تولي المناصب القيادية في المستقبل.
• "تهدف هذه البرامج إلى تنميه المهارات القيادية لدى المديرين،وتنمية القدرة على التفكير الخلاق واتخاذالقرارات الصحيحة"
• أصبح من المؤكدأن المديرين الأكفاء لا يظهرون فجأة أو عرضاً، كذلك لا يمكن توافر القيادات الإدارية عن طريق النمو التلقائي لهذه القيادات، وإنما كنتيجة للتدريب المخطط والجمود المنظمة التي توجه نحو التنمية الإدارية.
• الشرط الأساسي لنجاح هذه البرامج هو" أن يكون لدى المشترك ثقافة وخبرة ودراية سبق أن اكتسبها خلال دراسة الإدارة وممارستها اثناء عمله"
تعريف التنمية الإدارية وأهدافها:
"التنمية الإدارية أو التطوير الإداري هي: "عملية منظمة ومستمرة ،ويتم من خلالها تزويد المديرين الحاليين بالمنظمة، او مديري المستقبل بحصيلة من المعرفة والمهارات والقدرات اللازمة التي تمكنهم من قيادة وإدارة المنظمة حالياً ومستقبلاً بنجاح".
"نشاط مخطط ومستمر يهدف على تطوير السلوك الإداري، وتطوير قدرات المديرين بالمنشاة من خلال المعارف والمهارات التي يكتسبونها من خلال برامج التنميةالإدارية"
أهدافها:
ومن أهم الأهداف:
1- تجنب التقادم الإداري:من خلال تجنب الجمود في عقليات وسلوك المديرين،والتجديد في طرق العمل ، وادوات، وتكنولوجية العمل المستخدمة.
2- تخطيط عملية الإحلال: حيث تسهل عملية التنمية الإدارية عملية الإحلال والترقي للمراكز الوظيفية الأعلى في الهيكل التنظيمي للمنظمة.
"والإحلال يكون إما بسبب الترقية،او الفصل، او الاستقالة، او بلوغ سن التقاعد، أوغير ذلك من الأسباب".
3-إرضاء مطلب النمو الذاتي للأفراد: حيث تحقق أهداف المدراء في الوصول للمراكزالأعلى، والشعور بالإنجاز.
• أسباب زيادة الاهتمام بالتنمية الإدارية:
1- التوسع السريع والضخم في الأعمال بعد الحرب العالمية الثانية.
2- كبر حجم المشروعات وتعقدها.
3- طبيعة الإعدادالعلمي السابق لشغل معظم وظائف الإدارة.
4- طبيعة الوظيفة الإدارية وتأثرها بالعوامل البيئية والظروف العائلية للمدير.
5- زيادة الدور الذي يقوم به شاغلي الوظائف المساعدة.
6- زيادة الطلب على شاغلي الوظائف الإدارية
7- تقادم المعرفة.
مجالات التنمية الإدارية:
هناك احتياجات مختلفة للتطوير والتدريب الإداري،حيث تركز برامج التدريب في المستوى الإداري والإشرافي والأوسط على الجوانب الفنية مثل : تقويم الأداء ، تحديد الأهداف ، اتصالات والانضباط،فإن برامج التطوير للمستوى الإداري الأعلى تركز على الجوانب العامة للمنظمة مثل: التخطيط، واتخاذ القرارات ، وحل المشاكل المالية والانسانية وعلاقات المنظمة مع الخارج ، وبناء فرق العمل الفعالة داخل المنظمة .
إجراءات التنمية الإدارية:
قبل اختيار موضوعات التنمية والتطوير،لا بد من عمل الاجراءات التالية:
أولاً: تقدير احتياجات المنظمة من المديرين:ومعرفة خطط المنظمة في المستقبل من حيث النمو والانكماش.
ثانياً:مراجعة مخزون المهارات:الذي يتمثل في رصيد المهارات البشرية المؤهلة الموجودة الآن عند المنظمة والقابلة للترقية إلى مسؤليات أعلى.و"هذا المخزون عبارة عن سجلات تحتوي على معلومات عن الأفراد تشمل مستوياتهم التعليمية،خبراتهم الوظيفية، المسار الوظيفي وطموحاتهم، ونتائج تقويم الأداء".
ثالثا: تحديد الأشخاص المطلوب تطويرهم وتنميتهم:حيث بعد ذلك يتم تحديد الموضوعات التي سيشملها التطوير ومكان التطوير والتدريب.
تقويم فعالية التنمية الإدارية:
بالرغم من اعتبار التنمية الإدارية استثمار في العنصر البشري ينتج عنه مكاسب للمنظمة،وقدرتها على مواجهة التغيير وإحداثة.إلا أنه لا بد أن تتاكد المنظمات من أن هذه الأموال والجهود ستثمر في تحقيق النتائج المرجوة ، وذلك من خلال الاستراتيجيات التالية:
أولاً: قياس ردود فعل المتدربين.
ثانياً: قياس درجة التعلم.
ثالثاً: قياس درجة التغير في السلوك.
رابعاً: قياس كفاءة المنظمة ككل.
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذا الرابط]مفهوم التنمية الإدارية:
حين نود أن ننعت التنمية الإدارية نقول: إنها عملية حركية مستمرة متطورة ومتجددة وشاملة ومتكاملة، تقوم على أركان خمسة متوازنة هي1)
أ- فهم العوامل البيئية المؤثرة في المنظمة، و اكتشاف تفاعلها معها وانعكاساتها عليها؛
ب- تنمية الموارد البشرية، أي إيجاد العنصر البشري القادر، الذي به تترجم أهداف المنظمة إلى أفعال. وهذا يتطلب إيجاد نظام فعال للحوافز الوظيفية يقوم على التوازن في مبدأي الثواب و العقاب، ويهدف إلى تشجيع الموظفين على العمل لبلوغ معدلات الإنتاج المطلوبة بأقل وقت ممكن وبأقل تكلفة ممكنة. ويتطلب كذلك، الأخذ بالأساليب العلمية في الاختيار و التعيين، ووضع النظم المتطورة في الترقية؛
ج- تصميم البناء الإداري القادر على استيعاب أنشطة المنظمة، و الأنشطة فحسب، بحيث لا تنشأ وحدة تنظيمية دون أن يسبقها في الظهور نشاط يتطلب الرعاية. ومن ثم إيجاد قنوات الاتصال السليمة، و النظم الفعالة للمعلومات لترشيد القرارات الإدارية؛
هـ- دراسة أساليب وإجراءات العمل القائمة، و العمل على تبسيطها، وكسر حلقات الروتين المعقد؛
و- دراسة وتحديث الأنظمة التي تحكم العمل، بحيث تناسب البيئة التي تعمل فيها، وتواكب متطلبات العصر.
من التعريفات التي جاءت في التنمية الإدارية هي: "بناء و تحديث الهياكل الإدارية و تطوير النظم و الإجراءات و القدرات و المهارات و العناصر البشرية في مختلف مواقع العمل."(2)
وهناك من عرفها : "التنمية الإدارية تتم من خلال العمل على تنمية المنظمة و الذي يتبلور في ضرورة الارتقاء بالمهارات الإنسانية مع التركيز بصفة خاصة على الجوانب السلوكية."(3)
ومن التعريفات المهمة للتنمية الإدارية:"يقصد بها أي محاولة لتحسين مستوى الأداء الحالي أو المستقبلي للإدارة من خلال تنمية المعارف وتغيير الاتجاهات وتحسين المهارات."(4)
كذلك تعرف التنمية الإدارية بأنها: "كل الأنشطة اللازمة لاختيار وتهيئة العناصر الإدارية وإكسابها المهارات والقدرات و الاتجاهات التي تؤهلها لأداء عملها بطريقة أفضل، وهي كذلك تشمل تطوير الهياكل التنظيمية في منظمات الأعمال لتصبح أكثر كفاءة و قدرة على تحقيق الاستمرار و النجاح و التطور في عالم يوصف بالتغيير السريع و المنافسة الحادة."(5)
المراجع:
(1) نادر أحمد أبو شيخة، إدارة الموارد البشرية، عمان، دار صفاء، 2000، ص ص31-32.
(2) موسى اللوزي، التنمية الإدارية: المفاهيم، الأسس، التطبيقات، عمان، دار وائل، 2000، ص 43.
(3) نفس المرجع، ص45.
(4) جاري ديسلر، إدارة الموارد البشرية، ترجمة: محمد سيد أحمد عبد المتعال، الرياض، دار المريخ، 2003، ص 282.
(5) موسى اللوزي، مرجع سابق، ص45.