مـــن الـــزائـــر يـــاتـــرى؟؟؟؟

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
من الزائر ياترى؟؟؟
قيَّد الليل بديول لهفته الجامحة سحر الطبيعة الفاتنة
فخلعت الحياة أثوابها الزاهية وكحَّلت بياض وجهها بحبر الليل الأسود
فأغمض الكون أجفانه وراح يسبح على فوَّهة بركان أحلام خامدة
فوقف الزمان على حكاية فتاة أكل الدود لحمها ولم يبق إلا على مضغة من عضام جسدها
فأبت روحها أن ترحل وتغادر وامتزجت بتراب قبرها ظانة أنَّ الوفاء سيزورها
لما أخدت الفتاة تتأمل بروحها سكون الطبيعة الهادئة
أحسَّت بخطا فوق مضجعها فابتسمت له حتى أنارت قبرها
وقالت: وأخيرا أتيت...لقد انتظرتك طويلا وجعلت للأمل بابا مفتوحا ودربا ممدودا
فسألها صاحب الخطى:من هدا الدي أتى؟؟؟
فقالت:إنك أنت يا أيها الوفا..إنك أنت يازوجي يامن أوقف الزمان لأجلي
وكتب لي على جدران الحياة أسمى عبارات الحب
فأجابها:لا يا أيتها الحالمة لست أنا بزوجك
أما تدرين أنه وهب قلبه بعدك لمرأة غيرك أنسته كل سنين عمره فصار لا يسأل عن ماضيه
فقالت له:الآن عرفتك أنت أبي وأمي اللدان عانقا بفرحتهما العالم عندما أتيتهما على جناحي الملائكة
فقال لها:لست كدلك يا أيتها المتوهمة
فوالديك طوَّقهما الموت بأكفانه وقدف بجسديهما الى مقبرة أخرى
فقالت له:إدن أنت صديقتي لا غيرها
صديقتي التي رسمت معي في دفتر دكرياتي لوحة لا تنتسى عن قصة قلبين ضمهما الهوى
فقال لها:لا لست صديقتك
أما علمت أنها نستك مند أن غادرت وارتحلت ولطخت صفحات دكرياتك باللون الأسود
وأشعلت فيها نيرانا حارقة ورمت برمادها في حضن النسيان
فقالت له:يا ويلتي ماكنت أظن أن الوفاء يباع وينتسى
ولكنك لم تعرف عن نفسك يا أيها الزائر المتخفي في ستار الليل الحالك
فقال لها:أما عرفتني يا أيتها الروح المستكينة
أنا .................
ياترى من هو هدا الزائر؟؟؟؟
أكملها لاحقا بعد رؤية الردود
وإدا لن ارى ردا لن أكملها ههههه

حاضر حاضر سأكملها

قال لها أما عرفتني يا أيتها الروح المستكينة

أنا كلبك...كلبك الدي قضى حياته يحرسك ويدافع عنك ضد كل عدو ينهبك

فقالت له: يا لهفتي عليك أنت وحدك حافظ الوفا

فقال لها: أنا لم آتي إلاَّ لأفتش عن عضمة أظنني أضعتها هنا لعلي أسد بها رمقي الصاخب

فصرخت الفتاة قائلة: ظننتك وفيا فجئتني متلبسا

أين دهب الوفاء هل غادر واختفى أم مات وانتهى؟؟؟

وهنا رمت الفتاة بروحها التي امتزجت بتراب قبرها وأوصدت باب الأمل المتوهج وجعلت له دربا مسدودا

الوفاء لوحة رمزية إطارها صدق الإحساس ومحتواها دوام الحب والإخلاص

فبدل أن تعلقها على حائط غرفتك وتنطر إليها

علقها على صدرك واحضنها بدفء قلبك

وعشها بصدق هدا الإحساس الدي يحتوي أعماقك

في وقتنا هدا يكاد الوفاء ينعدم

في زمن أصبحت المصلحة الخاصة تطغى على مشاعر الشخص

إلا عند من رحم ربي