فراخُ العصافير عادت لأوكارهَا

فراخُ العصافير عادت
لأوكارهَا

ترومُ حنانًا ودفئًا ...

و بمقلتيكِ ألقاني الزمّانُ
وليدًا

يريدُ السكن

يرومُ الخلود بين الحنايَا

يردّدُ اسمك لحنًا شجيًّا

ويرسمُ طيفكِ نحتًا مخلّد

على شاطئيكِ رمتني الرزايَا

شراعًا محطّم

يبغي سلامًا ...

يريدُ ميناءً عليه يُلقي
جراحَ السنين

ويمسحُ على ضفتيهِ دموعَ
الزمن

فكنتِ " أماهُ "
نبعًا زُلالاً

سقاني الحنانَ حليبًـــا

وألبسنِي الصّبرَ درعًــا

فكنتُ لأجلك نخلاً عتّيًا

بوجه البلايَا

***

" أماهُ" ياجنّتي

دعيني على أعتاب قدميكِ

أكونُ غلامـًا

يُلبّي نداكِ

وسمعًا وطاعة أرددُها يا
مليكتي

دعيني أُقبّلُ ذاك الجبين

ألثمُ الكفين و الخدين

وأغفو بأحضانكِ دهـرًا

فمازلتُ بذاك الحنين

مازلتُ بين يديكِِ جنين

دعيني بعيدكِ أسميكِ عيدي

يا نبض وريدي

دعيني أكونُ على شفتيك
إبتسامًا

يفوق الشمس ضياءًا

دعيني أرددُكِ ترتيلةً
مقدسّة

تسافرُ الشمس عبر أنغامهَا

و يغفو الزمان على راحتيها

يا كلّ زمااني الماضي
والآتي

» شمسك عادت يا آسيا ( تصميم شخصي جديد )