منتديات تاسوست الخضرا
اعضاء وزوار المنتدى الكرام
نتشرف بوجودكم بيننا أو انضمامكم الى أسرة منتديات تاسوست الخضرا
يمكنكم في اي وقت مراسلة الادارة للرد على استفساراتكم على البريدالالكتروني التالي
tassoust1990@live.fr
منتديات تاسوست الخضرا
اعضاء وزوار المنتدى الكرام
نتشرف بوجودكم بيننا أو انضمامكم الى أسرة منتديات تاسوست الخضرا
يمكنكم في اي وقت مراسلة الادارة للرد على استفساراتكم على البريدالالكتروني التالي
tassoust1990@live.fr
منتديات تاسوست الخضرا
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات تاسوست الخضرا


 
الرئيسيةالبوابةأحدث الصورالتسجيلدخول
بحـث
 
 

نتائج البحث
 
Rechercher بحث متقدم
أفضل 10 أعضاء في هذا المنتدى
amin
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
badreddin zaidi
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
اسمحوا لي
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
دروب الفلاح48
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
JAWHAR
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
سيرين
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
f.e.d
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
houda2013
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
أمواج بلا شاطئ
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
معاك يالخضرا
أحوال الناس عند الموت  Vote_rcapأحوال الناس عند الموت  Voting_barأحوال الناس عند الموت  Vote_lcap 
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر
المواضيع الأخيرة
» جميع دروس مادة الرياضيات انشطة عددية+انشطة هندسية / 2 متوسط
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالخميس يونيو 04, 2015 1:21 pm من طرف abderezakghano

» الرفيق للسنة 2 متوسط حلول الكتاب المدرسي
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالخميس يونيو 04, 2015 1:15 pm من طرف abderezakghano

» هل من مرحب
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالأحد مايو 31, 2015 1:49 pm من طرف Hoù Dà

»  دروس و حلول تمارين كتاب الفيزياء للسنة الثانية متوسط
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالثلاثاء مايو 05, 2015 7:26 am من طرف خميس حدودة

» الفرض الثالث في مادة التربية الإسلامية لسنة 3 متوسط
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 27, 2015 9:28 am من طرف abderezakghano

» كوبون تخفيض على سماعات رياضية تعمل بالبلوثوث من gearbest
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالإثنين يناير 12, 2015 6:01 pm من طرف amin

» كوبون تخفيض لساعة دكية من موقع gearbest
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالجمعة يناير 09, 2015 5:46 pm من طرف amin

» كوبون تخفيض على مصباح يدوي من موقع gearbest
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالخميس يناير 08, 2015 7:18 pm من طرف amin

» التجربة الثانية شراء اكسسوارات من تني ديال tinydeal
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2014 10:43 am من طرف amin

»  شرح شامل عن موقع التسوق tinydeal مع تجربة شراء هاتف
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالثلاثاء نوفمبر 04, 2014 9:55 am من طرف amin

» حلول تمارين الكتاب المدرسي لمادة اللغة الانجليزية الثالثة متوسط
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالسبت أغسطس 16, 2014 5:16 pm من طرف lina molay

» مكسب يومي من 50 : 60 دولار...مجرب
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالأربعاء يوليو 09, 2014 10:43 am من طرف king kimel

» حلول تمارين الكتاب المدرسي للسنة الأولى ثانوي جذع مشترك آداب لمادة الفيزياء
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالجمعة مايو 02, 2014 10:04 am من طرف زائر

» الرجاء المساعدة
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 15, 2014 1:57 pm من طرف hassiba alg

» بحث حول الثغور الورقية
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالإثنين أبريل 14, 2014 5:49 pm من طرف amin

» تحميل cdيحتوي على دروس في الاعلام الالي لكل السنوات CD: informatique pour tous
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالإثنين فبراير 24, 2014 7:25 pm من طرف قيري

» المكتبة المدهلة لطلاب علوم التسير تحميل جميع الدروس الجزء 1
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالإثنين فبراير 24, 2014 5:42 pm من طرف لطيفة محمد

» ......تحميل 30 كتابا قانونيا متنّوعا ....
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالإثنين فبراير 24, 2014 5:35 pm من طرف لطيفة محمد

» ~تعلّمي الطبخ..وصفات متجددة بالصور و التفاصيل~
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالسبت فبراير 01, 2014 7:04 am من طرف ali1200

» دروس HISTOIRES DES SCIENCES
أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالجمعة يناير 31, 2014 7:15 am من طرف ali1200




 

 أحوال الناس عند الموت

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
نسرين18
عضو مجتهد
عضو مجتهد
نسرين18


أحوال الناس عند الموت  20px-Flag_of_Algeria.svg
انثى عدد المساهمات : 174
نقاط : 5044
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 20/04/2011
العمر : 32

أحوال الناس عند الموت  Empty
مُساهمةموضوع: أحوال الناس عند الموت    أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالسبت مايو 14, 2011 10:40 pm

حال الناس عند نزع أرواحهم
وفي قبورهم
* بيان حال سائر الناس عند نزع الروح، وفي القبور، نسأل الله العافية والسلامة:
جاء بيان هذه الحال في حديث البراء بن عازب ـ رضي الله عنه ـ عن النبي، ( ،
وهذا الحديث فيه وصف لمرحلة البرزخ التي ما من أحد إلا وسيمر بها، وهذا
الحديث ـ أيضا ـ قد انتظم جميع أفراد الناس: العبد المؤمن، والعبد الكافر
أو الفاجر.
وفيما يلي أورد نص الحديث كما ذكره الشيخ العلامة محمد ناصر الدين الألباني
ـ حفظه الله ـ حيث عني بجمع طرقه ورواياته وألفاظه، فمن شاء تفصيل هذه
الأمور فليرجع إليه في كتاب فضيلة الشيخ: "أحكام الجنائز"().
* وإليك أخي القارئ، أختي القارئة، نص الحديث:
عن البراء بن عازب قال: خرجنا مع النبي ( ، في جنازة رجل من الأنصار،
فانتهينا إلى القبر ولما يلحد، فجلس رسول الله ( ، مستقبل القبلة، وجلسنا
حوله، وكأن على رؤوسنا الطير، وفي يده عود ينكث في الأرض، فجعل ينظر إلى
السماء، وينظر إلى الأرض، وجعل يرفع بصره ويخفضه، ثلاثا، فقال:
«استعيذوا بالله من عذاب القبر»، مرتين، أو ثلاثا، ثم قال:
«اللهم إني أعوذ بك من عذاب القبر» ثلاثا، ثم قال:
«إن العبد المؤمن إذا كان في انقطاع من الدنيا، وإقبال من الآخرة، نزل إليه
ملائكة من السماء، بيض الوجوه، كأن وجوههم الشمس، معهم كفن من أكفان
الجنة، وحنوط () من حنوط الجنة، حتى يجلسوا منه مد البصر، ثم يجيء ملك
الموت ـ عليه السلام ـ () حتى يجلس عند رأسه فيقول: أيتها النفس الطيبة ـ
وفي رواية ـ المطمئنة، اخرجي إلى مغفرة من الله رضوان.
قال: فتخرج تسيل كما تسيل القطرة من في السقاء، فيأخذها ـ وفي رواية ـ: حتى
إذا خرجت روحه صلى عليه كل ملك بين السماء والأرض، وكل ملك في السماء،
وفتحت له أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله أن يعرج بروحه
من قبلهم، فإذا أخذها لم يدعوها في يده طرفة عين حتى يأخذوها فيجعلوها في
ذلك الكفن، وفي ذلك الحنوط فذلك قوله تعالى: (تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ
لَا يُفَرِّطُونَ(.
ويخرج منها كأطيب نفحة مسك وجدت على وجه الأرض.
قال: فيصعدون بها فلا يمرون ـ يعني بها ـ على ملأ من الملائكة إلا قالوا:
ما هذا الروح الطيب؟ فيقولون: فلان ابن فلان بأحسن أسمائه التي كانوا
يسمونه بها في الدنيا، حتى ينتهوا بها إلى السماء الدنيا، فيستفتحون له،
فيفتح لهم، فيشيعه من كل سماء مقربوها، إلى السماء التي تليها، حتى ينتهي
به إلى السماء السابعة، فيقول الله ـ عز وجل ـ: اكتبوا كتاب عبدي في عليين،
(وَمَا أَدْرَاكَ مَا عِلِّيُّونَ * كِتَابٌ مَرْقُومٌ * يَشْهَدُهُ
الْمُقَرَّبُونَ(.
فيكتب كتابه في عليين، ثم يقال: أعيدوه إلى الأرض، فإني وعدتهم أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم ومنها أخرجهم تارة أخرى.
قال: فيرد إلى الأرض، وتعاد روحه في جسده.
قال: فإنه يسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه مدبرين، فيأتيه ملكان شديدا
الانتهار فينتهرانه، ويجلسانه فيقولان له: من ربك؟ فيقول: ربي الله،
فيقولان له: ما دينك؟ فيقول: ديني الإسلام فيقولان له: ما هذا الرجل الذي
بعث فيكم؟ فيقول: هو رسول الله، ( ، فيقولان له: وما عملك؟ فيقول: قرأت
كتاب الله، فآمنت به، وصدقت، فينتهره فيقول: من ربك؟ ما دينك؟ من نبيك؟ وهي
آخر فتنة تعرض على المؤمن، فذلك حين يقول الله ـ عز وجل ـ: (يُثَبِّتُ
اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا بِالْقَوْلِ الثَّابِتِ فِي الْحَيَاةِ
الدُّنْيَا(، فيقول: ربي الله، وديني الإسلام، ونبيي محمد، (، فينادي مناد
في السماء: أن صدق عبدي، فأفرشوه من الجنة، وألبسوه من الجنة، وافتحوا له
بابا إلى الجنة.
قال: فيأتيه من روحها وطيبها، ويفسح له في قبره مد بصره، قال: ويأتيه، ـ
وفي رواية ـ: يمثل له رجل حسن الوجه، حسن الثياب، طيب الريح، فيقول: أبشر
بالذي يسرك، أبشر برضوان من الله، وجنات فيها نعيم مقيم، هذا يومك الذي كنت
توعد، فيقول له: وأنت فبشرك الله بخير، من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالخير،
فيقول: أنا عملك الصالح فوالله ما علمتك إلا كنت سريعا في طاعة الله، بطيئا
في معصية الله، فجزاك الله خيرا.
ثم يفتح له باب من الجنة، وباب من النار، فيقال: هذا منزلك لو عصيت الله،
أبدلك الله به هذا، فإذا رأى ما في الجنة قال: رب عجل قيام الساعة، كيما
أرجع إلى أهلي ومالي، فقال له: اسكن.
قال: وإن العبد الكافر (وفي رواية: الفاجر) إذا كان في انقطاع من الدنيا،
وإقبال من الآخرة، نزل إليه من السماء ملائكة غلاظ شداد، سود الوجوه، معهم
المسوح () من النار، فيجلسون منه مد البصر.
ثم يجيء ملك الموت حتى يجلس عند رأسه، فيقول: أيتها النفس الخبيثة اخرجي إلى سخط من الله وغضب.
قال: فتفرق في جسده فينتزعها كما ينتزع السفود الكثير الشعب من الصوف
المبلول، فتقطع معها العروق العصب، فيلعنه كل ملك بين السماء والأرض، وكل
ملك في السماء، وتغلق أبواب السماء، ليس من أهل باب إلا وهم يدعون الله ألا
تعرج روحه من قبلهم، فيأخذها، فإذا أخذها، لم يدعوها في يده طرفة عين حتى
يجعلوها في تلك المسوح، ويخرج منها كأنتن ريح جيفة وجدت على وجه الأرض،
فيصعدون بها، فلا يمرون بها على ملأ من الملائكة إلا قالوا: ما هذا الروح
الخبيث؟ فيقولون: فلان ابن فلان بأقبح أسمائه التي كان يسمى بها في الدنيا،
حتى ينتهي به إلى السماء الدنيا، فيستفتح له، فلا يفتح له، ثم قرأ رسول
الله، ( : (لَا تُفَتَّحُ لَهُمْ أَبْوَابُ السَّمَاءِ وَلَا يَدْخُلُونَ
الْجَنَّةَ حَتَّى يَلِجَ الْجَمَلُ فِي سَمِّ الْخِيَاطِ(().
فيقول الله ـ عز وجل ـ: اكتبوا كتابه في سجين، في الأرض السفلى، ثم يقال:
أعيدوا عبدي إلى الأرض فإني وعدته أني منها خلقتهم، وفيها أعيدهم، ومنها
أخرجهم تارة أخرى، فتطرح روحه من السماء طرحا حتى تقع في جسده، ثم قرأ:
(وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ
فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ(
فتعاد روحه في جسده.
قال: فإنه لسمع خفق نعال أصحابه إذا ولوا عنه. ويأتيه ملكان شديدا
الانتهار، فينتهرانه، ويجلسانه، فيقولان له: من ربك؟ فيقول: هاه هاه() لا
أدري، فيقولان له: ما دينك؟ فقول: هاه هاه لا أدري، فيقولان: فما تقول في
هذا الرجل الذي بعث فيكم؟ فلا يهتدي لاسمه، فيقال: محمد، فيقول: هاه هاه لا
أدري، سمعت الناس يقولون ذاك!
قال: فيقال: لا دريت، ولا تلوت، فينادي مناد من السماء أن كذب، فأفرشوا له
من النار، وافتحوا له بابا إلى النار، فيأتيه من حرها وسمومها، ويضيق عليه
قبره حتى تختلف فيه أضلاعه.
ويأتيه - وفي رواية: ويمثل له رجل قبيح الوجه، قبيح الثياب، منتن الريح،
فيقول: أبشر بالذي يسوؤك، هذا يومك الذي كنت توعد، فيقول: وأنت فبشرك الله
بالشر من أنت؟ فوجهك الوجه يجيء بالشر! فيقول: أنا عملك الخبيث، فوالله ما
علمت إلا كنت بطيئا عن طاعة الله، سريعا إلى معصية الله، فجزاك الله شرا.
ثم يقيض له أعمى أصم أبكم في يده مرزبة! لو ضرب بها جبل كان ترابا، فيضربه
ضربة حتى يصير بها ترابا، ثم يعيده الله كما كان، فيضربه ضربة أخرى، فيصيح
صيحة يسمعه كل شيء إلا الثقلين، ثم يفتح له باب من النار ويمهد من فرش
النار، فيقول: رب لا تقم الساعة»().

من أحوال الناس بعد الموت
(2)
حــال الكفــار
أنهم يعانون الأهوال الفظيعة والكرب الشنيعة حال الاحتضار:
قال الله ـ عز وجل ـ: (وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ
الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ
الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ الْهُونِ بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى
اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ( [سورة
الأنعام، الآية: 93].
قال الشيخ العلامة عبد الرحمن السعدي ـ رحمه الله ـ عند تفسير هذه الآية:
"(وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ( أي: شدائده
وأهواله الفظيعة وكربه الشنيعة، لرأيت أمرا هائلا، وحالة لا يقدر الواصف أن
يصفها.
(وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ( إلى أولئك الظالمين المحتضرين،
بالضرب، والعذاب، يقولون لهم عند منازعة أرواحهم وقلقها، وتعصيها عن الخروج
من الأبدان: (أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ الْيَوْمَ تُجْزَوْنَ عَذَابَ
الْهُونِ( أي: العذاب الشديد، الذي يهينكم ويذلكم، والجزاء من جنس العمل.
فإن هذا العذاب: (بِمَا كُنْتُمْ تَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ غَيْرَ الْحَقِّ( من كذبكم عليه، وردكم للحق، الذي جاءت به الرسل.
(وَكُنْتُمْ عَنْ آَيَاتِهِ تَسْتَكْبِرُونَ(. أي: تترفعون عن الانقياد لها، الاستسلام لأحكامها.
وفي هذا دليل على عذاب البرزخ ونعيمه، فإن هذا الخطاب، والعذاب الموجه
إليهم، إنما هو عند الاحتضار، وقبيل الموت وبعده، وفيه دليل على أن الروح
جسم يدخل ويخرج، ويخاطب، ويساكن الجسد ويفارقه، فهذه حالهم في البرزخ"().
وهذا كقول الله ـ تعالى ـ: (وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ
كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ
وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ( [سورة الأنفال، الآية: 50].
وثبت في حديث البراء بن عازب عن النبي، ( ، أن ملك الموت إذا جاء الكافر
عند احتضاره يجيئه ومعه ملائكة غلاظ شداد، سود الوجوه، ويقال لروحه: «اخرجي
أيتها النفس الخبيثة إلى سمون وحميم، وظل من يحموم فتتفرق في بدنه،
فيستخرجونها كما يستخرج السفود من الصوف المبلول فتخرج معها العروق
والعصب».
* الذلة والهوان والفزع عند البعث والنشور:
قال الله ـ تعالى ـ مبينا حال الكفار عند خروجهم من القبور: (يَوْمَ
يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ
يُوفِضُونَ * خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ ذَلِكَ
الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ( [سورة المعارج، الآيتان: 43، 44].
فيخرجون من الأجداث أي: القبور سراعا مجيبين لدعوة الداعي مهطعين إليها
(كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ( أي: كأنهم إلى علم يؤمون ويقصدون
فلا يتمكنون من الاستعصاء على الداعي، ولا الالتواء على نداء المنادي، بل
يأتون أذلاء مقهورين، بين يدي رب العالمين.
(خَاشِعَةً أَبْصَارُهُمْ تَرْهَقُهُمْ ذِلَّةٌ( وذلك أن الذلة والقلق؛ قد
ملك قلوبهم واستولى على أفئدتهم، فخشعت منهم الأبصار، وسكنت منهم الحركات،
وانقطعت الأصوات.
ذلك الحال والمآل، هو (الْيَوْمُ الَّذِي كَانُوا يُوعَدُونَ( ولابد من الوفاء بوعد الله().
ثم تأمل مقدار الفزع الذي يسيطر على نفوس الكفار في يوم الموقف العظيم إذ
يقول الله ـ تعالى ـ: (وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْآَزِفَةِ إِذِ الْقُلُوبُ
لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ مَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ حَمِيمٍ وَلَا
شَفِيعٍ يُطَاعُ(. [سورة غافر، الآية: 18]. يوم الآزفة اسم من أسماء يوم
القيامة وسميت بذلك لاقترابها، كما قال ـ تعالى ـ: (أَزِفَتِ الْآَزِفَةُ *
لَيْسَ لَهَا مِنْ دُونِ اللَّهِ كَاشِفَةٌ( [سورة النجم، الآيتان: 57،
58]. وقوله: (إِذِ الْقُلُوبُ لَدَى الْحَنَاجِرِ كَاظِمِينَ(. أي وقفت
القلوب في الحناجر من الخوف فلا تخرج ولا تعود إلى أماكنها، ومعنى كاظمين:
أي ساكتين لا يتكلم أحد إلا بإذنه. وقيل: باكين().
* يؤتى بهم مربَّطين بالأغلال والسلاسل، ويسربلون بالقطران وتغشى وجوههم بالنار:
يقول الله ـ عز وجل ـ: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ
وَالسَّمَوَاتُ وَبَرَزُوا لِلَّهِ الْوَاحِدِ الْقَهَّارِ * وَتَرَى
الْمُجْرِمِينَ يَوْمَئِذٍ مُقَرَّنِينَ فِي الْأَصْفَادِ * سَرَابِيلُهُمْ
مِنْ قَطِرَانٍ وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ النَّارُ( [سورة إبراهيم، الآيات:
48 - 50].
"ففي ذلك اليوم العظيم حيث تبدل الأرض غير الأرض، وهي هذه على غير الصفة
المألوفة المعروفة، كما جاء في الصحيحين() عن سهل بن سعد - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله، ( : «يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء، عفراء()
كقرصة النقي() ليس فيها معلم لأحد». ويوم يكون الناس على الصراط لما ثبت
في صحيح مسلم() عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت: أنا أول الناس سأل رسول
الله، ( ، عن هذه الآية: (يَوْمَ تُبَدَّلُ الْأَرْضُ غَيْرَ الْأَرْضِ
وَالسَّمَوَاتُ( قالت: قلت أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: «على
الصراط».
في ذلك اليوم العظيم يرى المجرمون وهم الذين أجرموا بكفرهم وفسادهم
(مُقَرَّنِينَ( أي بعضهم إلى بعض، قد جمع بين النظراء أو الأشكال منهم كل
صنف إلى صنف كما قال ـ تعالى ـ: (احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا
وَأَزْوَاجَهُمْ(. ويرى أولئك مقرنة أيديهم وأرجلهم إلى رقابهم بالأصفاد
وهي القيود من الأغلال والسلاسل"().
أما ثيابهم فكما قال ـ تعالى ـ: (سَرَابِيلُهُمْ مِنْ قَطِرَانٍ( أي ثيابهم
التي يلبسونها من قطران وهو الذي تطلى به الإبل، وهو ألصق شيء بالنار،
وقيل القطران هو النحاس الحار أو المذاب() (وَتَغْشَى وُجُوهَهُمُ
النَّارُ( فتحرقها().
* أنهم يسحبون ويحشرون على وجوههم إلى جهنم عميا وصما وبكما:
ودليل ذلك قول الله ـ عز وجل ـ: (وَنَحْشُرُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَى
وُجُوهِهِمْ عُمْيًا وَبُكْمًا وَصُمًّا مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ كُلَّمَا
خَبَتْ زِدْنَاهُمْ سَعِيرًا( [سورة الإسراء، الآية: 97].
وفي الصحيحين() عن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ أن رجلا قال: يا نبي
الله، كيف يحشر الكافر على وجهه؟ قال: «أليس الذي أمشاه على رجلين في
الدنيا قادرا على أن يمشيه على وجهه يوم القيامة». قال قتادة ـ الراوي عن
أنس ـ: بلى وعزة ربنا.
"وقوله: (عُمْيًا( أي لا يبصرون (وَبُكْمًا( يعني لا ينطقون (وَصُمًّا( لا
يسمعون، وهذا يكون في حال دون حال، جزاء لهم كما كانوا في الدنيا بكما
وعميا وصما عن الحق فجُوزوا في محشرهم بذلك أحوج ما يحتاجون إليه، ومصيرهم
إلى جهنم التي كلما (خَبَتْ( زيدت لهبا ووهجا وجمرا"().
وقال الله فيهم: (إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ * يَوْمَ
يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ( [سورة
القمر، الآيتان: 47، 48].
وهم حال حشرهم في أشد العطش مع شدة حر ذلك اليوم، كما قال الله ـ تعالى ـ:
(وَنَسُوقُ الْمُجْرِمِينَ إِلَى جَهَنَّمَ وِرْدًا(. [سورة مريم، الآية:
86]. أي عطاشا، وهذا أبشع ما يكون من الحالات: سوقهم على وجه الذل والصغار،
إلى أعظم سجن، وأفظع عقوبة، وهو جهنم في حال ظمأهم ونصبه، يستغيثون فلا
يغاثون، ويدعون فلا يستجاب لهم، ويستشفعون فلا يشفع لهم().
* المخاصمة والمحاجة والتلاعن:
فعندما يعاين الكفرة أعداء الله ما أعد لهم من العذاب وما هم فيه من أهوال،
تنقلب مودتهم إلى عداوة، يصبحون أعداء لبعضهم ويتخاصمون ويتحاجون
ويتلاعنون، قال الله ـ تعالى ـ: (وَبَرَزُوا لِلَّهِ جَمِيعًا فَقَالَ
الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا
فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا مِنْ عَذَابِ اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ
قَالُوا لَوْ هَدَانَا اللَّهُ لَهَدَيْنَاكُمْ سَوَاءٌ عَلَيْنَا
أَجَزِعْنَا أَمْ صَبَرْنَا مَا لَنَا مِنْ مَحِيصٍ( 
[سورة إبراهيم،
الآية: 21].
وقال الله ـ تعالى ـ: (وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ
الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا
فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ * قَالَ
الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ
بَيْنَ الْعِبَادِ( [سورة غافر، الآيتان: 47، 48].
وتتعدد الخصومات في ذلك اليوم العظيم: فخصومة بين العابدين والمعبودين من
دون الله، وتخاصم الأتباع مع قادة الضلال، وتخاصم القرناء بعضهم مع بعض.
ويبلغ الأمر أشده والمخاصمة ذروتها عندما يخاصم المرء أعضاءه، قال الله ـ
تعالى ـ: (وَيَوْمَ يُحْشَرُ أَعْدَاءُ اللَّهِ إِلَى النَّارِ فَهُمْ
يُوزَعُونَ * حَتَّى إِذَا مَا جَاءُوهَا شَهِدَ عَلَيْهِمْ سَمْعُهُمْ
وَأَبْصَارُهُمْ وَجُلُودُهُمْ بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ * وَقَالُوا
لِجُلُودِهِمْ لِمَ شَهِدْتُمْ عَلَيْنَا قَالُوا أَنْطَقَنَا اللَّهُ
الَّذِي أَنْطَقَ كُلَّ شَيْءٍ وَهُوَ خَلَقَكُمْ أَوَّلَ مَرَّةٍ
وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ( [سورة فصلت، الآيات: 19 - 21].
وعن أنس بن مالك ـ رضي الله عنه ـ قال: كنا عند رسول الله، ( ، فضحك فقال: «هل تدرون مم أضحك؟» قال: قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: «من مخاطبة العبد ربه؛ يقول: يا رب ألم تجرني من الظلم؟
قال: يقول: بلى.
قال: فيقول: إني لا أجيز على نفسي إلا شاهدا مني.
قال: فيقول: كفى بنفسك اليوم عليك شهيدا وبالكرام الكاتبين شهودا، ثم يختم على فيه، فيقال لأركانه: انطقي، قال: فتنطق بأعماله.
قال: ثم يخلى بينه وبين الكلام.
قال: فيقول: بعدا لكن وسحقا، فعنكن كنت أناضل». رواه مسلم().
وعندما يستقرون في جهنم ترتفع أصواتهم يلعن بعضهم بعضا، ثم يتمنى بعضهم
لبعض مزيدا من العذاب: قال الله ـ تعالى ـ: (كُلَّمَا دَخَلَتْ أُمَّةٌ
لَعَنَتْ أُخْتَهَا حَتَّى إِذَا ادَّارَكُوا فِيهَا جَمِيعًا قَالَتْ
أُخْرَاهُمْ لِأُولَاهُمْ رَبَّنَا هَؤُلَاءِ أَضَلُّونَا فَآَتِهِمْ
عَذَابًا ضِعْفًا مِنَ النَّارِ( [سورة الأعراف، الآية: 38]().
* الحسرة والندم وتمني الرجوع للدنيا أو أن يهلكهم الله:
عندما يرى الكفار العذاب والهوان والذل، تصيبهم الحسرة والندامة، ولكثرة
حسرة العذاب سمى الله ذلك اليوم بيوم الحسرة. حيث يقول الله ـ تعالى ـ:
(وَأَنْذِرْهُمْ يَوْمَ الْحَسْرَةِ إِذْ قُضِيَ الْأَمْرُ وَهُمْ فِي
غَفْلَةٍ وَهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ(. [سورة مريم، الآية: 39].
ولشدة تحسر الكافر وندمه على عدم اتباعه للرسول الذي بعث إليه، واتباعه
لأعداء الرسل، فإنه يعض على يديه، قال الله ـ تعالى: (وَيَوْمَ يَعَضُّ
الظَّالِمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ
الرَّسُولِ سَبِيلًا * يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلَانًا
خَلِيلًا * لَقَدْ أَضَلَّنِي عَنِ الذِّكْرِ بَعْدَ إِذْ جَاءَنِي وَكَانَ
الشَّيْطَانُ لِلْإِنْسَانِ خَذُولًا( [سورة الفرقان، الآيتان: 27 - 29].
وفي ذلك اليوم يوقن الكفار أن ذنبهم غير مغفور، وعذرهم غير مقبول، فييأسوا
من رحمة الله، قال الله ـ تعالى ـ: (وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ يُبْلِسُ
الْمُجْرِمُونَ(. [سورة الروم، الآية: 12].
ويتمنى المجرمون الرجعة إلى الدنيا ليكونوا من المؤمنين المتقين فيعملوا
الصالحات، قال الله ـ تعالى ـ: (لَوْ تَرَى إِذْ وُقِفُوا عَلَى النَّارِ
فَقَالُوا يَا لَيْتَنَا نُرَدُّ وَلَا نُكَذِّبَ بِآَيَاتِ رَبِّنَا
وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ(. [سورة السجدة، الآية: 12].
ويبلغ الأمر بالكفار في ذلك اليوم أنهم يتمنون أن يهلكهم الله ويجعلهم
ترابا لشدة ما يجدون من العذاب والنكال. قال الله ـ تعالى ـ: (يَوْمَئِذٍ
يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّى بِهِمُ
الْأَرْضُ(. [سورة النساء، جزء من الآية: 41]، وقال ـ سبحانه: (وَيَقُولُ
الْكَافِرُ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ تُرَابًا(. [سورة النبأ، جزء من الآية:
40]، فما بالك بأقوام كانت مناياهم هي غاية المنى()!!
* أنهم مخلدون في النار لا يخرجون أبدا وعذابهم فيها مقيم لا ينقطع:
أهل النار الخالدون فيها الذين لا يرحلون ولا يبيدون، هم الكفرة والمشركون
والمنافقون، قال الله ـ تعالى ـ: (وَالَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا
وَاسْتَكْبَرُوا عَنْهَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ(. [سورة الأعراف، الآية: 36]. وقال: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا
وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا
خَالِدُونَ(. [سورة البقرة، الآية: 39]. وقال: (إِنَّ الْمُنَافِقِينَ فِي
الدَّرْكِ الْأَسْفَلِ مِنَ النَّارِ وَلَنْ تَجِدَ لَهُمْ نَصِيرًا(.
[سورة النساء، الآية: 145].
"وإذا اشتد بأهل النار العذاب وطال يأسهم من الفرج ومن كل خير وكانوا إذ
ذاك صامتين، تلمحوا أملا أو فرجا لطول هذا العهد، فينادون لذلك مالكا خازن
النار، كما قال ـ سبحانه ـ: (وَنَادَوْا يَا مَالِكُ لِيَقْضِ عَلَيْنَا
رَبُّكَ(. أي يقبض أرواحنا فيرحنا مما نحن فيه، فإننا في غم شديد، وعذاب
غليظ لا صبر لنا عليه ولا جلد، قال ابن عباس: أجابهم بعد ألف سنة:
(إِنَّكُمْ مَاكِثُونَ(. أي مقيمون فيها لا تخرجون منها أبدا، فلم يحصل لهم
ما قصدوه، بل أجابهم بنقيض قصدهم، وزادهم غما إلى غمهم"().
قال الله ـ سبحانه ـ: (يُرِيدُونَ أَنْ يَخْرُجُوا مِنَ النَّارِ وَمَا
هُمْ بِخَارِجِينَ مِنْهَا وَلَهُمْ عَذَابٌ مُقِيمٌ( [سورة المائدة،
الآية: 37].
وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال: قال رسول الله، (: «إذا صار أهل الجنة
إلى الجنة، وأهل النار إلى النار، جيء بالموت حتى يجعل بين الجنة والنار،
ثم يذبح، ثم ينادي منادي: يا أهل الجنة: لا موت، يا أهل النار لا موت،
فيزداد أهل الجنة فرحا إلى فرحهم، ويزداد أهل النار حزنا إلى حزنهم». رواه
البخاري().
قال القرطبي ـ رحمه الله ـ بعد أن ساق الحديث السابق بعدة طرق: "هذه
الأحاديث مع صحتها نص في خلود أهل النار فيها، لا إلى غاية، ولا إلى أمد،
مقيمين على الدوام والسرمد من غير موت ولا حياة، ولا راحة ولا نجاة، بل كما
قال في كتابه الكريم، وأوضح فيه من عذب الكافرين: (وَالَّذِينَ كَفَرُوا
لَهُمْ نَارُ جَهَنَّمَ لَا يُقْضَى عَلَيْهِمْ فَيَمُوتُوا وَلَا
يُخَفَّفُ عَنْهُمْ مِنْ عَذَابِهَا كَذَلِكَ نَجْزِي كُلَّ كَفُورٍ(.
[سورة فاطر، الآية: 36]. وقال: (كُلَّمَا نَضِجَتْ جُلُودُهُمْ
بَدَّلْنَاهُمْ جُلُودًا غَيْرَهَا(. [سورة النساء، جزء من الآية: 56].
وقال: (فَالَّذِينَ كَفَرُوا قُطِّعَتْ لَهُمْ ثِيَابٌ مِنْ نَارٍ يُصَبُّ
مِنْ فَوْقِ رُءُوسِهِمُ الْحَمِيمُ * يُصْهَرُ بِهِ مَا فِي بُطُونِهِمْ
وَالْجُلُودُ * وَلَهُمْ مَقَامِعُ مِنْ حَدِيدٍ * كُلَّمَا أَرَادُوا أَنْ
يَخْرُجُوا مِنْهَا مِنْ غَمٍّ أُعِيدُوا فِيهَا((). [سورة الحج، الآيات:
19 - 22].
من أحوال الناس بعد الموت

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
amin
إدارة المنتدى
إدارة المنتدى
amin


رقم العضوية : 1
أحوال الناس عند الموت  20px-Flag_of_Algeria.svg
ذكر عدد المساهمات : 2361
نقاط : 12208
السٌّمعَة : 7
تاريخ التسجيل : 16/05/2010
العمر : 33
الموقع : tassoust

أحوال الناس عند الموت  Empty
مُساهمةموضوع: رد: أحوال الناس عند الموت    أحوال الناس عند الموت  I_icon_minitimeالأحد مايو 15, 2011 6:43 pm

اللهم أسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك .
جزيت خيرا اختي الكريمة وأسال الله ان يختم أيامنا بصالح اعمالنا
.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://tassoust3.yoo7.com
 
أحوال الناس عند الموت
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» أحوال النساء في الجنة
» **...أحوال النساء في الجنة..**
» المرأة التي ابكت ملك الموت
» حوار الشيطان مع الفتاة لحظة الموت
» القصه الواقعيه عن المرأه التي بكى عليها ملك الموت

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات تاسوست الخضرا :: المنتدى الإسلامي :: المنتدى الاسلامي العام-
انتقل الى: