]أشد أممالأرض بأسا. واسماها نفسا. وأدقها حسا وأرسخها في المكرمات أقداماوارفعها في الحادثات أعلاما واقرها في المشكلات أحلاماوأمدها في الكرمباعا وأرحبها في المجد ذراعا .
إليك أيتها المرأة المخلصة أم محترمة، أو أخت مبجلة، أو زوجة حبيبة غالية، أو بنت مصانة مكرمة أهدي لكي حديثي القلبي
ما أطيبك سيرة وسريرة لله ما أجملك مظهرا ومخبرا عجز قلمي عن الإحاطة وبياني عن الوصف اضطربت بحور الشعر ونضبت عيون البلاغة كيف وأنا أتحدث عن أعظم إنسانة في الوجود كيف وأنا أتحدث عمن كان لها الفضل بعد الله فيما أنا فيه رغم أنه بداية الطريق وأقصد طريق النجاح والفلاح قالت لي يوما يا صغيرتي وراء كل رجل عظيم أم وأشهد بالله على صحة هذا البخاري والإمام أحمد ممن جثا لعلمهم كبار العلماء .. والأئمة النبلاء لم يقدهم نحو الرفعة سوى أمهاتهم بعد توفيق الله سبحانه وتعالى . تحية إجلال لمن لم ترفع سوطاً ولم تقبح فعلاً فربتنا بالكلمة وربتنا بالإشارة
ولأمي الحبيبة أقول لها :
عَانتْ لِكَيْ أبرأ أُمّي من السقم
تَبْكِي عَلى مَرَضِي مِن شِدّةالألمْ
تَشْقَى لكي أرتاح لا تَعْرِفُ السَأمْ
تَجُوْعُكَيْ أشْبَعْ دَوْماً مِن النّعَمْ
فِي الليْلِ لا تَغْفُو قَبْلِيولا تَنامْ
حَتَى تُغطّينيخَوْفاً مِن النّسمْ
غَمَرتْني بالإحسان والجُود والكَرمْ
منفَرْوةِالرَأْسِ لأخمص القَدمْ
أدْرَكْتُ إنّي كَائنٌ لمآتِ منعَدَم
لأمّي فَضْلٌ كَامِلٌ حَمَلتْنِي فيالرَحَم
إني لامي شاكراً ربي علىالكرم
أخْفِضْ لها جَنَاح الذلّ كالخَدَم
حُبّي لأمّي راسخٌ كحرمةالعلم
مثل الغذاء والهواء كالنور فيالظلم
في الأُمّ عَجَزَ دُعَاة الوصْفِ والكَلم
لهَامقام الاحترام في العرب والعجم
إنّ الأمومة كالكِفَاح عُرِفَت مِنالقِدَم
لَيْسَتْ رِضَاعَة وكَفَى بالأُم كالحَرَم
الأمّدَوْمَاً مَدْرَسَه تُعَلّم الشّيم
الأمّتبقى شعلة مَنَارةالقِيم
هَي أسَاسٌ للنِظَام فيقولها حكم
حَيَاتُهَا دَوْمَاً نِضَالتقدماً للأمم
أمي يانبع حنان
أمي هبة الرحمن وروح كما الريحاان
الله يحفظ امهات المسلمين ويرحم الاموات منهم
بارك الله فيك أخي الكريم على الكلمات الطيبة